رئيس مجلس الأدارة د. وليد بدوي
رئيس التحرير التنفيذى محمد يحيى
مساعد رئيس التحرير سامح المنسي
آخر الأخبار
|  محمد علام…. ” أمال ماهر ” صوت مصر الاول بعد أدائها بحفل السعودية         |  بالفيديو..المطربة زينة تطرح أولى أغانيها مع روتانا بعنوان “مبهتمش”         |  V7 تؤكد عدم بيعها لشركة كوكاكولا…تفاصيل         |  ضبط المتهمين بأداء حركات استعراضية بدراجات نارية بالقاهرة         |  Mostbet UZ: Sizning Fitratni Oshirish Uchun Kalitli Sayt         |  اختتام فعاليات مؤتمر صناع القرار “القطاع الاستثماري و المالي ” في نسخته الرابعة         |  الليلة دوب تريند رقم واحد علي مستوي العالم         |  الجوازات تقدم تسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة         |  بالصور.. تكريم نجوم الفن في حفل المعرض التشكيلي العربي وتوقيع كتاب أنسنة الرؤية         |  الدكتور محمد الزهار يهنئ الرئيس السيسي وعمال مصر بمناسبة عيد العمال         |  نجمة ذا فويس بتول بني تطرح أغنية جديدة بعنوان “انت محبوبي”         |  نجلة الملحن وليد سعد تغنى كافر أغنية “نخبي ليه” لـ وائل جسار .. فيديو         |  شاهد بعد سنوات من الكفاح.. «مصطفى» يحقق حلمه ويشارك في بطولة فيلم قصير         |  Mostbet Casino saytida tez tikish         |  الكاتبة والاعلامية روضى الشريف تحصل علي درجة الماجستير بامتياز        
الرئيسية / حوارات / مفرح سرحان يكتب هاشم محمود رمز النضال فى ديوانه يمثل النضال الارتري

مفرح سرحان يكتب هاشم محمود رمز النضال فى ديوانه يمثل النضال الارتري

العلاقة بين التاريخ والسرد بصنوفه علاقة أزلية متجذرة ووطيدة، فالأول يمكن أن نطلق عليه البئر السحيقة التي يمتلئ باطنها بالإلهام الدائم للسرد، أو إن شئت فقل: المادة الخام للإلهام التي يقوم السارد بتصنيعها ووضع لمساته الإبداعية ليضع الأحداث التاريخية في مقام إبداعي يزيدها ترسيخا في الذاكرة الوطنية، وتداولا بين الأجيال اللاحقة لتستعصي على النسيان، إذ أن السرد بجمالياته وتمكن صاحبه من أدواته، أكثر قدرة على إبقاء حوادث التاريخ محل ذكر، ومحل عبرة.
يقول الإمام محمد عبده :” إن قراءة التاريخ واجب من الواجبات الدينية، وركن من أركان اليقين لا بد من تحصيله”.. هذا أمر جيد وقت أن كان التاريخ يقرأ، ووقت أن كانت هناك أجيال تعرف قيمة التاريخ وتبحث عن كتبه، لكن الوضع تغير في عالمنا اليوم، وتعرض التاريخ-كل التاريخ إلا قليلا- لحملات ممنهجة من التشويه تارة، والتزييف تارة، وهي حملات استعرت في ظل توحش التكنولوجيا والإعلام الرقمي، لذا فإن مهمة الأدباء باتت وطنية بامتياز، وأعمالهم تجاوزت الامتاع بالسرد إلى الحفاظ على الهوية وحفظ الحقوق التاريخية، وذلك هو جوهر العلاقة الآنية بين التاريخ والأدب.
أقول ذلك في حضرة سرد مختلف، وصوت قادم من شاطيء البحر الأحمر، حيث تشكلت ملامح أديب أسمر يحمل جنسية إريترية وهوى إفريقي، لكنه يكتب لكل العالم الحر شرقا وغربا، ليبدو سفيرا لبلاده يحمل جواز سفر أدبيا، ويروج لتاريخ بلاده بدبلوماسية السرد المتقن المتعقل في أعمال سردية ينهمر فيها التاريخ بحوادثه ونوازله ومآسيه كما أمطار مصوع، ويلوح في سطور كتاباته نضال الإريتريين ثمينة ثرية كما الأحجار الكريمة التي تزدان بها مياه بلاده على شاطيء البحر الذي كان وسيظل حلم المستعمر الإثيوبي الذي كان طمعه في خيرات هذه الأرض بمثابة الشعلة التي فجرت النضال في عروق قادة حرب التحرير من ناحية، وألهمت مبدعي إريتريا سردا وشعرا يفيض بالإبداع.
هذه السطور السالفة من حظ أديب خصب متجدد مزدهر مناضل كما التاريخ الذي يستعمر كتاباته.. إنه الكاتب الإريتري هاشم محمود الذي استطاع في فترة وجيزة أن يلفت الأنظار إلى أدب إريتريا، ويكون سفيرا لهذه البلاد في عموم المحافل الثقافية المعنية بمنتوج القارة السمراء وبأدابها التي تعرضت للظلم والتهميش كنتاج طبيعي لعقود طويلة من الاستعمار وتجريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *