الأربعاء , أبريل 24 2024
رئيس مجلس الأدارة د. وليد بدوي
رئيس التحرير التنفيذى محمد يحيى
مساعد رئيس التحرير سامح المنسي
آخر الأخبار
|  بالصور..الحلو ستايل elhelow style تشارك بمعرض و مؤتمر egypt facility management forum         |  نتفليكس تكشف عن الإعلان الرسمي لفيلم جينيفر لوبيز الجديد ‘أطلس’         |  ضبط قائد سيارة نقل ألقى مخلفات بناء على طريق السويس         |  السفير شن: دعوة الأطفال الفلسطينيين للعيد تظهر تضامن الأطفال الأتراك مع الأطفال الفلسطينيين         |  بالفيديو والصور…تكريم سيدة الأعمال المهندسة رباب عبد العاطي باحتفالية ثلاثينية راشد لذوي الهمم         |  مركز راشد لأصحاب الهمم يكرم داعميه.. منهم نبيلة عبيد وحسين فهمى.. صور         |  الدكتور محمد الزهار يهنئ الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء…تفاصيل         |  برعاية وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة.. قصر عابدين يحتضن احتفالية ضخمة وتكريم الموسيقار الكبير عمر خيرت 7 يونيو المقبل         |  حسن الرداد مذيع لاول مرة علي ال mbc         |  الزميلة الإعلامية مي سكرية مشرفا عاما علي قطاع الفن بشركة تارجيت ديجيتال سليوشنز         |  الدكتور سامر سليمان رئيس مجموعة المراكز العربية لخدمات التوظيف و JobsGlobal.com : وظفنا أكثر من مليون شخص عبر العالم         |  حب وضحك ومفاجآت في فيلم الكوميديا الرومانسية الكويتي “شهر زيّ العسل” يعرض حصريًا على نتفليكس اعتبارًا من 29 أبريل         |  سقوط لص الهواتف المحمولة في قبضة مباحث الوايلي         |  سقوط عصابة سرقة التوك توك في قبضة مباحث السيدة زينب         |  ضبط المتهم بقتل سيدة لسرقتها بالبساتين        
الرئيسية / حوارات / مفرح سرحان يكتب هاشم محمود رمز النضال فى ديوانه يمثل النضال الارتري

مفرح سرحان يكتب هاشم محمود رمز النضال فى ديوانه يمثل النضال الارتري

العلاقة بين التاريخ والسرد بصنوفه علاقة أزلية متجذرة ووطيدة، فالأول يمكن أن نطلق عليه البئر السحيقة التي يمتلئ باطنها بالإلهام الدائم للسرد، أو إن شئت فقل: المادة الخام للإلهام التي يقوم السارد بتصنيعها ووضع لمساته الإبداعية ليضع الأحداث التاريخية في مقام إبداعي يزيدها ترسيخا في الذاكرة الوطنية، وتداولا بين الأجيال اللاحقة لتستعصي على النسيان، إذ أن السرد بجمالياته وتمكن صاحبه من أدواته، أكثر قدرة على إبقاء حوادث التاريخ محل ذكر، ومحل عبرة.
يقول الإمام محمد عبده :” إن قراءة التاريخ واجب من الواجبات الدينية، وركن من أركان اليقين لا بد من تحصيله”.. هذا أمر جيد وقت أن كان التاريخ يقرأ، ووقت أن كانت هناك أجيال تعرف قيمة التاريخ وتبحث عن كتبه، لكن الوضع تغير في عالمنا اليوم، وتعرض التاريخ-كل التاريخ إلا قليلا- لحملات ممنهجة من التشويه تارة، والتزييف تارة، وهي حملات استعرت في ظل توحش التكنولوجيا والإعلام الرقمي، لذا فإن مهمة الأدباء باتت وطنية بامتياز، وأعمالهم تجاوزت الامتاع بالسرد إلى الحفاظ على الهوية وحفظ الحقوق التاريخية، وذلك هو جوهر العلاقة الآنية بين التاريخ والأدب.
أقول ذلك في حضرة سرد مختلف، وصوت قادم من شاطيء البحر الأحمر، حيث تشكلت ملامح أديب أسمر يحمل جنسية إريترية وهوى إفريقي، لكنه يكتب لكل العالم الحر شرقا وغربا، ليبدو سفيرا لبلاده يحمل جواز سفر أدبيا، ويروج لتاريخ بلاده بدبلوماسية السرد المتقن المتعقل في أعمال سردية ينهمر فيها التاريخ بحوادثه ونوازله ومآسيه كما أمطار مصوع، ويلوح في سطور كتاباته نضال الإريتريين ثمينة ثرية كما الأحجار الكريمة التي تزدان بها مياه بلاده على شاطيء البحر الذي كان وسيظل حلم المستعمر الإثيوبي الذي كان طمعه في خيرات هذه الأرض بمثابة الشعلة التي فجرت النضال في عروق قادة حرب التحرير من ناحية، وألهمت مبدعي إريتريا سردا وشعرا يفيض بالإبداع.
هذه السطور السالفة من حظ أديب خصب متجدد مزدهر مناضل كما التاريخ الذي يستعمر كتاباته.. إنه الكاتب الإريتري هاشم محمود الذي استطاع في فترة وجيزة أن يلفت الأنظار إلى أدب إريتريا، ويكون سفيرا لهذه البلاد في عموم المحافل الثقافية المعنية بمنتوج القارة السمراء وبأدابها التي تعرضت للظلم والتهميش كنتاج طبيعي لعقود طويلة من الاستعمار وتجريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *