جريدة عاجل 24
في إطار حرص لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء على رصد ومتابعة استغاثات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، استجابت اللجنة لاستغاثة عن الطفل عمرو عبد الكريم ، 4 سنوات والذي لاقى تعذيبًا على يد زوج والدته أدى إلى كسور وتشوهات بنواحي متفرقة من جسده، وقد تم عرض الاستغاثة ببرنامج التاسعة مساءْا الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي.
وعلى الفور قامت الأجهزة المختصة بالتحرك لإنقاذ الطفل حيث قام فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي باتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة لحماية الطفل بينما أصدرت النيابة أمرًا بإيداع الطفل إحدى دور الرعاية
من جانبها قامت لجنة الاستغاثات الطبية بعرض الطفل علي اللجنه الطبيه العليا بمجلس الوزراء والتي بدورها أوصت بمناظرته وعلاجه بمستشفى دار الشفاء بالعباسية ، كما قام فريق التدخل السريع باللجنة بالتنسيق مع الدكتور محمود الشرقاوي مدير مستشفي دار الشفاء وقام باستقبال الطفل الدكتور محمد العشماوي نائب مدير المستشفي وتم عرض الطفل علي أ.د أيمن عبدالعزيز أستاذ جراحه العظام بجامعه عين شمس لتوقيع الكشف الطبي وعمل الفحوصات والآشعات اللازمة حيث وجد كسر غير ملتئم بالعضد الأيمن وكسر ملتئم بالعضد الأيسر، تم عمل جبس للعضد الأيمن مع التوصية بالمتابعه وإعاده الآشعات بعد ثلاثة أسابيع للتأكد من التئام الكسور.
في ذات السياق تم عرض الطفل علي استشاري التجميل بالمستشفى حيث وجد تقرحات وسحجات بفروة الرأس وأماكن متفرقة بالجسد ، وعلى الفور تم عمل غيار طبي على الجروح وتحديد خطة العلاج التجميلي اللازمة
والجدير بالذكر أن الطفل حاليًا موجود بدار إقامة الأطفال بأحدي دور الرعاية المناسبة وتم بدء جلسات متخصصة بواسطة إخصائية نفسية لعلاج التداعيات النفسية السلبية الناتجة عن التعذيب وتعزيز دمجه مع أطفال مرحلة الحضانة.
وتشيد لجنة الاستغاثات الطبية بالتعاون والتحرك السريع من جانب فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعى و الأجهزة المعنية في واقعة الطفل عمرو عبد الكريم، والوقائع المشابهة وتؤكد على ضرورة استمرار هذة الجهود لمحاربة ظاهرة تعذيب الأطفال التي باتت جلية للرأي العام في الفترة الأخيرة، والتي تتعارض مع تعاليم الأديان السماوية وعادات وتقاليد المجتمع المصري، كما تؤكد استمرار رصدها كافة استغاثات المواطنين الطبية على مدار الساعة، وذلك وفقا لتوجيهات السيد الدكتور مصطفى مدبولي معالي رئيس الوزراء .
