شارك طلاب جامعة المستقبل في مصر حضور المؤتمر وورش العمل لتعزيز الخبرات والتأهيل للعمل المجتمعي والتنمية المستدامه يأتي ذلك من دور المسؤولية المجتمعية لجامعة المستقبل في مصر .
عقد برنامج موئل الأمم المتحدة “الهابيتات” مؤتمرا ضم عددا من ورش العمل تحت عنوان “تقديم حلول مبتكرة للشراكات لتعزيز مسؤولية القطاع الخاص نحو التنمية المستدامة”، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ووزارة التنمية المحلية، والبنك المركزي.
المتحدثين الرئيسيين | “الابتكار من أجل الأثر: تعزيز التزام الشركات بالتنمية المستدامة”
يجمع هذا الحدث نخبة من القادة أصحاب الرؤى في القطاع العام، والمؤسسات المالية، والتنمية الحضرية، لاستكشاف كيف يمكن للابتكار والمسؤولية أن يساهما في تشكيل مستقبل أكثر شمولاً واستدامة.
المهندس/ خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية
أ/غادة توفيق، وكيل محافظ البنك المركزي المصري للمسؤولية المجتمعية والتنمية الاقتصادية
أ.د/راندا رزق، الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، وأستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة
من خلال كلماتهم الرئيسية، سلطو الضوء على الدور المتطور للجهات المؤسسية والشركات في دفع عجلة التنمية المستدامة في مصر والمنطقة.
ومن جانب اخر ، أكد الدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في كلمة ألقاها نيابة عن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن التحديات الدولية المتزايدة التي تلقي بظلالها على جهود التنمية الحضرية المستدامة تؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز الشراكات خاصة مع القطاع الخاص لضمان استدامة الإنجازات وتوسيع أثرها.
فيما أكدت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر أن ورشة عمل اليوم تعكس التزامًا مشتركًا وإعادة تصور الشراكة بين برنامج موئل الأمم المتحدة (الهابيتات) والقطاع الخاص كدفعة نحو تغيير منهجي وشامل.
وأضافت منسقة الأمم المتحدة: ندرك تمامًا أننا نعيش في زمن مليء بالتحديات من أزمات متراكمة، وصراعات متصاعدة، وتفاوتات متزايدة لافتة إلي أنه وفقًا لأحدث تقرير للأمم المتحدة حول أهداف التنمية المستدامة، فإن 15٪ فقط من أهداف التنمية المستدامة تسير على الطريق الصحيح عالميا.
وقالت منسقة الأمم المتحدة إن مصر تواجه تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة، وهناك أيضًا خطر التغير المناخي الوشيك من الحرارة الشديدة، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، وندرة المياه مضيفة أن التغلب على هذه التحديات، وتحقيق وعود أهداف التنمية المستدامة، يتطلب تحولًا جذريًا في نهجنا، فالعمل كالمعتاد لن يكون كافيًا.
وأكدت منسقة الأمم المتحدة أن تحويل البلاد نحو مستقبل مستدام وقادر على الصمود يتطلب جهودًا متضافرة من مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة وأنه من خلال التعاون فقط، يمكننا التغلب على العقبات التي تعيق التنمية المستدامة. وأضافت “نحن في الأمم المتحدة نؤمن بقوة القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار، وتعبئة الموارد الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
ولفتت المنسقة الأممية إلى أن الخطة الاستراتيجية لبرنامج موئل الأمم المتحدة للفترة 2026-2029، تُولي الأولوية لتوفير السكن اللائق والأراضي والخدمات الأساسية للجميع، مؤكدة أنه لا يمكن للحكومة والأمم المتحدة وحدهما تحقيق هذا الهدف، بل يتطلب مشاركة عميقة من القطاع الخاص، ليس فقط في تمويل البنية التحتية، بل في بناء أنظمة بيئية حضرية شاملة تدعم الكرامة والإنصاف والعدالة البيئية.
وأضافت المديرة الإقليمية “للهابيتات” أنه من أهم القضايا المحورية التي تتناولها الورشة تمكين المجتمعات المحلية عبر تجديد الاقتصاد المحلي والسياحة المستدامة ودعم إدماج الفئات المتنقلة والمهاجرة بطريقة تضمن حقوقهم وتراعي التوازن البيئي والثقافي.
وفي نهاية كلمتها الافتتاحية للمؤتمر دعت المديرة الإقليمية لاغتنام فرصة ورش العمل اليوم لبناء علاقات تعاون طويلة الأمد تضع أثر الإنسان في صميم كل مشروع واستثمار وأن تكون مخرجات اليوم أكثر من كونها أفكارا بل أدوات ملموسة وشراكات جديدة وخطط قابلة للتنفيذ.
وخلال افتتاح المؤتمر قام السفير هشام بدر مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بعرض الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية المجتمعية التي أعدتها الوزارة والتي تعد خطة شاملة تهدف إلى توجيه الجهود المختلفة في المجتمع للقطاعي (الحكومي، الخاص) نحو تحقيق أهداف التنمية البشرية من خلال ممارسات واستدامة وتهدف هذه الاستراتيجية إلى تعزيز المساهمة في القطاع الخاص لتلبية الأولويات التنموية.
كما أكد المهندس خالد صديق رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية أهمية دور الصندوق في دعم جهود التنمية الحضرية المستدامة.
وأعرب طلاب جامعة المستقبل عن سعادتهم في المشاركة في هذه الفعالية، معبرين على حرصهم الدائم في المشاركة في هذه الفعاليات السنوية التي تهدف إلى خدمة المجتمع وخاصة المتعلقة بالنشاط المجتمعي .
والجدير بالذكر بان جهود جامعة المستقبل ومؤسسة حياة للتنمية المستدامة الذراع المجتمعي لجامعة المستقبل تتفق مع رؤية مصر 2030 والأهداف الإنمائية للاستدامة حيث تمثل محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة في مصر، لتبني مسيرة تنموية واضحة لوطن متقدم ومزدهر تسوده العدالة الاقتصادية والاجتماعية.
وتسعى الجامعة والمؤسسة لنشر ثقافة التطوع ورفع الوعي حول أهمية التطوع وإسهاماته في تحقيق الأجندة التنموية الوطنية. كما تؤمن الجامعة أن الجهود التطوعية تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة.
وتنظم جامعة المستقبل ومؤسسة حياة العديد من الفعاليات على مدار العام في شتى مجالات التنمية المستدامة بهدف مشاركة المجتمع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة SDGs ورؤية مصر 2030 من خلال حزمة من البرامج والفعاليات الموجهة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتوفير حياة لائقة وكريمة بكافة محافظات مصر.
يذكر أن جامعة المستقبل احتلت المركز الأول على الجامعات الخاصة، والخامس على جامعات مصر، والـ 981 على العالم، في تصنيف webometrics July 2023، و هو أكبر نظام لتقييم الجامعات العالمية، حيث يغطي أكثر من 20,000 جامعة، ويصدر في إسبانيا عن المجلس العالي للبحث العلمي.
كما حققت الجامعة إنجازا عالميا جديدا، بعد اختيارها في المركز 1001 على مستوى جامعات العالم في تصنيف مؤسسة QS Quacquarelli Symonds العالمية للجامعات على مستوى العالم لعام 2024، كما تصدرت جامعة المستقبل المركز الأول بجدارة على مستوى الجامعات المصرية الخاصة، والمركز الرابع على مستوى الجامعات المصرية.