إذا كانت سعادة الإنسان مرهونة بوجود شخص معين ، أو بامتلاك شيء محدد فما هي بسعادة ، أما إذا عَرَفَ الإنسان كيف يقف وحده في موقف عصيب ، مؤدياً ما يجب عليه من عمل بكل ما في قلبه ، مِن حُب وإخلاص فهذا الإنسان قد وَجد إلى السعادة سبيلاً
السعادة .. أن تضّحك دون حواجز ، وأن تحررّ الطفل الذي بداخلك .. الذي لا يدعي المثالية التي يرتديها الكبار أن لا تخجل من حزنك .. أن تطبطب عليه بحنان ، متفهّماً بشريتك التي تدعوك للبكاء أحياناً .. محتوياً ضعفك الذي يجعلكَ تشتاق إلى قوتك أحياناً ، السعادة .. أن تُفرحك ، ضحكة طفل أو طعم قطعة حلوى صغيرة أو كَوب قهوة ساخن مع كتاب يبحر بك إلى العالم .. حتى لو كنتَ تملكُ مالاً أقل من الآخرين أن تحلق بك دعوة أو كلمة ، أن يتلاشى هذَا الكبرياء الذي يمنعك من الاستماع للآخرين ، والكبر الذي يمنعك من تفهم أخطائهم .